أحمد مكي: لو «إتش دبور» جاب إيرادات أكثر من «قراصنة الكاريبي»..لن أكرر الشخصية..لن استخف بعقول الناس

«إتش دبور»

بسرعة شديدة تحول أحمد مكي من مخرج ناشيء إلي ممثل أدوار ثانية ثم إلي نجم يكتسح فيلمه الإيرادات، وبسرعة شديدة أيضاً قرر أحمد مكي أن يتوقف عن تقديم «الكاركتر» الذي كان سببا في شهرته ووصوله للنجومية من أوسع أبوابها وهو كاركتر «هيثم دبور»..وفى حوار لأحمد مكي حيث يتحدث عن أحدث أفلامه وأولي بطولاته المطلقة «اتش دبور».




ألم تلاحظ التشابه الكبير بين فيلمي «اتش دبور» و«ابن عز»؟

-هذه التيمة معروفة في العالم كله، وتم تقديمها من قبل في عشرات الأفلام.

> لكن التشابه تجاوز مرحلة تشابه التيمات ووصل لتطابق التفاصيل؟

-التفاصيل بين الفيلمين مختلفة، فقد نزلت في «اتش» للشارع المصري الحقيقي، لكن «ابن عز» عاش مع رقاصة وأخيها اللي عارف إنها بتشتغل رقاصة، فهل هذا هو الشارع المصري الحقيقي؟! كذلك تعلمت أنا من أهل الحارة أشياء كثيرة، فماذا تعلم ابن عز في فيلمه؟! أنا لما قدمت الطبقة الأخري، قدمتها بكل تفاصيلها مثل الحمام البلدي والأفراح الشعبية.. مش واحد بيهز وسطه وواحد لأ.

> البعض ربط بين شخصيتي «اللمبي» و«اتش دبور» بسبب التشابه الكبير بين مراحل صعود كل منهما من دور صغير، إلي بطولة مطلقة بنفس الكاركتر، فكيف تري هذا التشابه؟

-لا يوجد تشابه بين «اتش دبور» و«اللمبي»، فأنا أقدم فيلما كي أنهي به الشخصية وأخلع العباءة، والناس احترمت ده جدا.



ولماذا قررت التخلي عن الشخصية رغم نجاحك في تقديمها؟

-لأن أكتر من كده يبقي استخفاف بعقول الناس واستسهال.. وأنا ضد هذا المنطق، وقد قلتها قبل عرض الفيلم.. لو كان الفيلم حقق إيرادات أعلي مما حققه «قراصنة الكاريبي»، كنت سأظل عند رأيي، فالتاريخ موجود لمن يريد أن يتعلم منه، فبعد نجاح مسرحية «كشكش بيه» قرر نجيب الريحاني أن يقدم شخصية جديدة إلا أن مسرحيته الجديدة لاقت فشلا ذريعا فأصيب الريحاني باكتئاب شديد وكان سيعتزل التمثيل، إلا أنه لجأ لفكرة مختلفة وهي أن يقوم بخلع الطربوش والذقن في نهاية المسرحية الجديدة حتي يربط الناس بين شكله الحقيقي وبين «كشكش بيه». بعدها أعاد الريحاني عرض المسرحية الفاشلة فنجحت نجاحا ساحقا، لذا كان لازم أعمل نقلة نجيب الريحاني، لكن في 2008، فاستغليت نجاح الشخصية في أن أتخلص منها. والحمد لله لاحظت إعجاب الناس بالمشهد في السينما، كذلك بدأ أصدقائي في حلق شعرهم، وهو ما أسعدني لأني زي ما بوظت الذوق العام للناس في الشارع، كان لازم أصلحه تاني.



هل تتوقع أن يتقبلك الناس بشكلك الجديد بعيدا عن كاركتر «اتش دبور»؟

-أنا مش ههزأ نفسي، فلو تقبلني الناس بشكلي الجديد.. هاكمل، أما لو رأوا أني لا أصلح.. يبقي هاشوف لي حاجة تانية أعملها.

انتقد البعض مبالغتك في تقديم الشخصية في كثير من الأحيان؟

-لم يكن هناك أي مبالغة في تقديم الدور، فالأداء جاء طبيعيا ولا يمكن تصنيفه ككوميديا «فارس».

> لماذا اعتذرت عن تقديم الجزء الثالث من «تامر وشوقية» ؟

-لقد شعرت أن الشخصية لن يخرج منها أكثر مما ظهر في الجزءين الأول والثاني، فأنا صاحب فكرة الشخصية وأعرف جيدا أنها لن تقدم أي جديد.

> أم أن الموضوع له علاقة بكونك أصبحت بطلا وبالتالي ترفض الظهور في الأدوار الثانية؟

-إطلاقا.. بدليل أني رفضت «تامر وشوقية» قبل عرض فيلمي، ولم أكن أعرف وقتها إن كان الفيلم سينجح وسأصبح بطلا بالفعل أم لا.

> تحدثت عن كونك صاحب الشخصية، بينما يكتب علي تترات السيت كوم أن عمرو سمير عاطف هو من قام برسم كل الشخصيات؟

-في البداية كنت أنا مخرج السيت كوم ولم يكن لي دور به، أما شخصية هيثم دبور فماكانش ليها أي لزمة، لدرجة أني كنت أفكر في إلغائها من السيناريو، واحترت مع المنتج شريف عرفة في اختيار ممثل يجسد الدور، إلي أن طلب مني أن أقدم الدور بنفسي إنقاذا للموقف، فقلت له إنني لو فكرت في تقديمها سأقوم بتغييرها من الألف للياء، فوافق.. وغبت عنه ثلاثة أيام وعدت بالشخصية الجديدة.




طالما أنك صاحب الشخصية الأصلي وليس عمرو سمير عاطف، فلماذا لم تطالب بحقك في نسبها لنفسك؟

- لأن هذا هو التقليد السائد في السوق، فالممثل عادة ما يضيف تفاصيل علي الشخصية ولا يحق له أن ينسبها لنفسه، فمحمد سعد بالتأكيد أضاف تفاصيل علي شخصية «اللمبي» التي قدمها في فيلم «الناظر» ولم تنسب له هذه الإضافات.. هي شغلانتنا ماشية كده، بالإضافة إلي أن الكُتاب كانت لهم إضافات كثيرة علي الشخصية.

> في تحليلك الشخصي ما سر نجاح شخصية هيثم دبور بهذا الشكل وتصدر الفيلم لقائمة إيرادات هذا الموسم؟

- شخصية الشاب الفرفور طول عمرها مكروهة في تاريخ السينما المصرية بداية من لوسي في «إشاعة حب» وحتي الآن، لذلك هيثم دبور يعتبر أول فرفور محبوب في السينما المصرية، لأنه يحمل صفات الشاب المصري الجدع رغم أنه أهبل، بالإضافة إلي نقطة مهمة كانت في رأيي سببا في إقبال الناس علي الفيلم، وهو أن الجمهور شعر أن هيثم دبور واحد منهم، فهو يتحدث بلغتهم ويجسد مشاكلهم.

> ألم تخش التعامل مع المخرج أحمد الجندي خصوصا وأن له تجربة فاشلة وهي «حوش اللي وقع منك»؟

- أنا صنعتي الإخراج.. وأعرف جيدا المخرج الشاطر الذي ظلمته الظروف من المخرج الفاشل.. فأحمد الجندي كان واضحا من أدواته أن لديه حسا كوميديا عاليا، وهو ما ظهر في الفيلم.

ميرسى ياحمادة على الفيلم وانت جامد

جميييل ياحماده الحوار

وعجبني انه قرر الا يكرر الشخصيه مره اخرى

انا واحده من الناس كنت فاكره انه هيعمل زي اللمبي

لكن كده احسن كتيير

والحمد لله لاحظت إعجاب الناس بالمشهد في السينما، كذلك بدأ أصدقائي في حلق شعرهم، وهو ما أسعدني لأني زي ما بوظت الذوق العام للناس في الشارع، كان لازم أصلحه تاني.