الطعام الصحي في رمضان طريقك للرشاقة شريحة لحم
الرياض/ يشكل ارتباط الرشاقة بالطعام ارتباطا قويا جدا، وخصوصا في شهر رمضان المبارك، حيث تكثر عادات بعضنا السيئة في تناول الطعام، مما يؤدي إلى الركون في المنزل أولا، وعدم الاستمتاع بروحانيات هذا الشهر الفضيل من صلاة في المسجد وقيام وصلة رحم وغيرها، وثانيا يؤدي الجلوس المستمر وقلة الحركة والبحلقة في شاشة التلفزيون للمسنة والمسنة المفرطة في بعض الأحيان.
من هنا وجب الاهتمام بنوعية الفطور والسحور، وأن لا يكون جل اهتمامنا الكم الذي نتناوله، حيث يؤكد خبراء التغذية، أن الطعام الصحي هو الذي يتكون من مزيج من العناصر التي يحتاجها الجسم والتي تناسب سنه وقوته، فمثلاً الإنسان في العقد الخامس من العمر يحتاج إلى ثلاث أوقيات من اللحم الأحمر في كل وجبة، ويفضل تناول اللحم الجاموسي عن اللحم البقري، لأنه يحتوي على نسبة أعلى من البروتين، وأقل نسبة من الدهون عن باقي أنواع اللحم.
أما الدجاج فهو أقل احتواء على الدهون وهو طعام آمن للذين يلتزمون بنظام غذائي قليل الدهون سواء في شهر رمضان أو في باقي الشهور.
وبالنسبة للأسماك فإنها تعتبر مصدراً للبروتين المثالي عند خبراء التغذية بالنسبة لكبار السن، وكلما كانت وجبة الإفطار في رمضان تحتوي على السمك كان الغذاء صحياً ومفيداً، وينصح بتناول السمك بصفة منتظمة خصوصاً في رمضان لما يتمتع به من خاصية تمنع تصلب الشرايين وتقاوم حدوث الجلطات الدموية، كما أنه يقلل فرصة الإصابة بالأزمات القلبية وارتفاع ضغط الدم، كما أن السمك يعطي إحساساً بالشبع ويمكن تناول كميات كبيرة منه من دون أي ضرر.
أما الخضراوات ففوائدها كثيرة لأنها تحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تقاوم الإصابة بالإمساك وسرطان القولون ويجب أن تكون متوافرة يومياً في رمضان سواء على مائدة الإفطار أو السحور.
وأيضاً يجب الاهتمام بتناول الحبوب لما تحتويه من كربوهيدرات وفيتامينات وحديد والحرص على تناولها في وجبة الإفطار عن طريق الأرز أو المعكرونة أو شريحة خبز، خصوصاً الخبز الأسمر.
والفواكه أيضاً مهمة جداً لأنها تمد الجسم بالطاقة ولها أهمية خاصة لكبار السن ويمكن تناولها بكميات كبيرة سواء في الإفطار أو السحور.
ومن العادات الخاطئة، أننا نكثر في رمضان من تناول الحلوى واللحوم والطعام بشكل عام ونحمل المعدة أكثر من طاقتها وهذا أمر غير صحي وعكس ما يجب أن يحدث، ومن الأخطاء الشائعة أننا نعتقد أن الزبد الصناعي أخف من الزبد الطبيعي وهو اعتقاد خاطئ لأن الزبد الصناعي والمستخرج من أصل نباتي لا يحتوي على نسبة قليلة من الكوليسترول كما هو شائع، بل إنه يحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية المستخرجة من زيوت النخيل أكثر من النسبة الموجودة في الزبد الطبيعي.
ونحن نكثر من استعمال الزبد بصفة عامة، وفي رمضان بصفة خاصة لأنها مصدر الطاقة وهي تمد الجسم بفيتامين " أ " و " د " وبعضها مصدر للأحماض الدهنية الأساسية، كما أنها تضيف نكهة لذيذة للطعام، ولكن المهم أن نتناول الزبد بلا إسراف وبالقدر المعقول، ولكي يكون طعامنا صحياً يجب أن نكثر من تناول الخبز الأسمر، لأن له مميزاته وفوائده خصوصاً في رمضان سواء بالنسبة للإنسان السليم أو المريض.