سدل اليوم الستار علي بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2008" بإقامة المباراة النهائية بين المنتخبين الأسباني والألماني في لقاء مثير للغاية يسعي من خلاله كلا الفريقين إلي تحقيق انجاز يضاف إلي رصيده بالحصول علي اللقب بعد غياب دام عن كلا الفريقين لسنوات طويلة.. تقام المباراة علي ستاد إرنست هابل بالعاصمة النمساوية فيينا.. يدير اللقاء الايطالي روبرتو روزيتي.
وستكون اليوم النهائي السادس لألمانيا في البطولة القارية بعد 1970 عندما فازت علي الاتحاد السوفيتي 3/صفر و1976 حيث خسرت أمام تشيكوسلوفاكيا بركلات الترجيح 3/5 "الوقتان الأصلي والاضافي 2/2" و1980 عندما فازت علي بلجيكا 2/1 و1992 عندما خسرت أمام الدنمارك صفر/2. و1996 عندما فازت علي تشيكيا 2/1 بالهدف الذهبي.
كما ان النهائي ال 13 لألمانيا لانها وصلت إلي نهائي كأس العالم في 7 مناسبات وخرجت فائزة باللقب في ثلاث منها أعوام "1954 و1974 و1990" فيما خسرت في أربع "1966 و1980 و1986 و2002".
ويعتبر هذا النهائي هو الأول لاسبانيا في البطولات الكبري منذ بلوغها المباراة النهائية لكأس أوروبا 1984 عندما خسرت أمام فرنسا المضيفة حينها وهي ستواجه في المباراة النهائية ألمانيا.
يبدو ان الالماني يواكيم لوف المدير الفني للماكينات سيتمسك بطريقة اللعب 4/5/1 التي حقق بها الفريق الفوز 3/2 علي البرتغال لكنها لم تنفع كثيرا أمام تركيا أو العودة لطريقته المفضلة 4/4/.2
من المتوقع ان يكون التركيز الذهني للمنتخب الألماني نقطة تفوق إذ نشأ لاعبوه علي رؤية فريقهم ينافس في المباريات النهائية ولا ينبغي ان تنتابهم أي رهبة من الموقف.. وأظهر الألمان هذا الثبات عندما حققوا الفوز في اللحظة الأخيرة في الدور قبل النهائي ويلعب الألمان دائما حتي صافرة النهاية أما نقطة الضعف فهي اهتزاز الدفاع الالماني وهو ما اتضح ضد تركيا كما تبدو علي الحارس ينس ليمان "38 عاما" أعراض التقدم في السن.
يملك ليمان والدفاع الالماني خبرة هائلة لكنهم رغم ذلك أثاروا القلق وهم يعانون لسد الثغرات في مباراة تركيا وسوف يواجه قلبا الدفاع بير ميرتساكر وكريستوف ميتسلدر صعوبات في التعامل مع سيسك فابريجاس واندريس انيستا لاعبي الوسط الاسبانيين دائمي التقدم من الخلف.
ومن المتوقع ان يدخل لوف لقاء اليوم بتشكيل مكون من ينز ليمان وفيليب لام وبير مرتيساكر وكريستوف ميتسلدر وارنه فريديرك وتورستن فيرنجز وتوماس هيتسلبر ومايكل بالاك ولوكاس بودولسكي وباستيان شفاينشتايجر وميروسلاف كلوزه.
علي الجانب الآخر يبدو ان الاسباني لويس أراجونيس المدير الفني للماتادور حيث لم يغير طريقة اللعب 4/4/2 طوال البطولة لكنه اعترف بالتحول للعب بطريقة 4/5/1 بعد إصابة المهاجم ديفيد بيا المفاجئة في الدور قبل النهائي ويبدو انه سيستمر في اللعب بها لمنح لاعب الوسط سيسك فابريجاس فرصة نادرة للعب من البداية.
نقطة القوة الرئيسية لدي المنتخب الأسباني فتتمثل في قدراتهم الفنية واعتيادهم اللعب معا وثقة اللاعبين في بعضهم البعض اضافة للنظام الذي مكنهم من خوض 21 مباراة دون أي هزيمة.. أما نقطة الضعف فان اسبانيا تعاني بعض الشيء في الكرات العالية سواء في الهجوم أو الدفاع رغم ان هذا الأمر لم يسبب لهم أي مشاكل حتي الآن.
ولم يحصل الدفاع الاسباني علي نصيبه من الشهرة لكنه أظهر صلابة ولعب بأسلوب جيد ولم يرتكب الحارس ايكر كاسياس والمدافع كارليس بويول أخطاء تذكر بينما يملك الظهير الأيمن سيرجيو راموس شهية كبيرة في الاندفاع للأمام.
ومن المتوقع ان يدخل أراجونيس لقاء اليوم بتشكيل مكون من ايكر كاسياس وسيرجيو راموس وكارلوس مارشينا وكارليس بويول وخوان كابديفيلا وماركوس سينا واندريس انييستا وخافي هرنانديز ودافيد سيلفا وفرانسيسك فابريجانس وفرناندو توريس.
ولتحفيز اللاعبين علي الفوز باللقب الأوروبي فقد انهالت المكافآت علي لاعبي الفريقين أعلن الاتحاد الاسباني لكرة القدم انه سيمنح كل لاعب من المنتخب 214 ألف يورو في حال فوزهم بلقب كأس أوروبا أما الالمان في حال تتويجهم باللقب علي حساب اسبانيا فسيحصل كل لاعب منهم علي 250 ألفا يورو.
ومن المنتظر ان تزخر مقاعد استاد النهائي بمجموعة من كبار ساسة البلدين حيث يحضر من الجانب الالماني المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس هورست كولر ووزير الداخلية فولفجانج شويبله الذي تتولي وزارته مسئولية الشئون الرياضية بالاضافة إلي وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير ورئيس البرلمان الالماني "البوندستاج" نوربرت لامرت وعدد من نواب البرلمان.
وفي الجانب الاسباني من المقرر ان يحضر المباراة العاهل الاسباني خوان كارلوس ورئيس الوزراء خوسيه لويس روديجيث ثاباتيرو.